محمد النبالي :قضية طموح و قضية وطن

  1. تبدأ رحلتنا مع الحياة باكرا بمجرد ان تصحو فينا غريزة الحلم. تستيقظ فجأة لتدرك ما تريده وكيف ستأسس طريقك متحديا كل العراقيل. لا ينجح الجميع في التحدي ولكن من فعلها يضع دائما اول خطوات نجاحه وساما على جبينه. ترى في ادق تفاصيله ملامح النجاح. هنا في عالم الغربة حيث يحمل الانسان لقب غريب يكافح الايام ليعود لوطنه حاملا وسام النجاح. تكثر القصص ولكن يشدّك أعمقها. فتجد نفسك منغمس القلم تكتب.

 

-من الدراسة الى العمل-

 

كان مميزا بكل تفاصيله تجد وجهه مثل خريطة تملأها محطات التحديات. تتكلم تعبيرها الخارجية عن المراحل التي جعلته هنا كاملة. يجذبك فيه مغناطيس غريب يؤكد انه ليس مجرد عابر بل انه قصة لابد ان تحكى. انه محمد شابا يافعا تلمسك طاقة روحه منذ الوهلة الاولى. يحمل في باطنه قضية نفسه و قضية وطنه. يتفنن في ذوقه الفني مفتخرا بجذوره الفلسطينية. سريع الحركة ولكن عميق التفاصيل. يروي انه في سن مبكر قرر ان يغادر مقاعد الدراسة ليتوجه الى تعلم حرفة يخطو بها نحو المستقبل فختار ان يتعلم فنون الحلاقة. امضى فترة تعلمه ليسافر مبكرا الى الامارات العربية المتحدة كأي شاب يمطح لتحسين الحاضر و المستقبل. يختزل محمد ايامه الاولى في الغربة بأنها صعبة تعلم فيها الكثير و ألبسها ثوب الصبر و التحمل. ليس من السهل ان تكون صغير السن كبير المسؤوليات عظيم الاحلام قويا امام مغريات الحياة.

 

-النجاح المهني رهن التضحيات-

تنعكس على محمد قوة فلسطين الجريحة و شهامة النشمي العريق فتجده شخصية فريدة من نوعها معتدل المشاعر مرح النفس مجتهد الافكار . يقدر قيمة الكنز الذي يحمله في يديه وهو ابداعه المهني الذي حول عمله الى شغف و جعل زبائنه يعتادون مصافحه مقصه و الثناء على تفانيه في عمله. تجده رغم قسوة الحياة و المشاعر و الطقس لا يكل المثابرة في اعطاء اقصى جهده لمهنته. وبذلك يكون مثالا مناسبا للشباب الذين في سنه وفي اوائل العشرينات ليقول لهم بصمت ان طرق النجاح عديدة والتضحية هي اول خطوة. يفتخر محمد بعمله رغم انه يرى في غربته حرمان من اسرته ولكنه يسعى ليكون فخرا لمن حوله. خاصه امام استسهال النجاح و لقمه العيش التي ينتهجها الشباب اليوم. يختم محمد كلامه بان احلامه تحقق ولا تحكى ولعلها اعظم عبارة تلخص اجتهاده لسنين في غربة ربته كأم قاسية احيانا و احيانا اخرى كأم حنون تعطي بدون مقابل.

 

-رسالة مغترب-

 

كل يرى الغربه بعينه ولعل المغترب اقرب من يراها الى الواقع فهو جزء من القصة و منها يدقق في قصص اخرى يراها مرايا لروحه. هذا ما دفعنا لطرح نموذج نراه بمختصر الوصف قصة نجاح و رسالة مغترب. لخصنا تفاصيله بقدر ما استطاع القلم. لنستغل الفرصة قولا و كتابة في الثناء على مثابرة كل غريب في ارض الله يشقى لتشفى روحه. ونكرر مساندتنا المطلقة لغزة المقاومة ولكل نفس فلسطيني عاش قصة المغترب ومزال متمسكا بجذوره الابية.

 

 

 

 

Comments (0)
Add Comment