المعارك في مناطق شمال غزة، مثل “حي الزيتون” “وجباليا”، تعكس تحدّيًا كبيرًا للقوات الإسرائيلية. فقد كانت تلك المناطق محورًا للصراع والمواجهات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. بينما كان الجيش الإسرائيلي يأمل في سيطرة سريعة على هذه الأحياء، والتي ربما كان يأمل بأن تكون مثل ما حدث في المدن الفلسطينية الأخرى مثل الخليل وقلقيلية ورام الله، وجد نفسه في مواجهة حشود قوية وصلابة لا تُستهان بها.
على الرغم من التكتيكات العسكرية المتقدمة والقدرات النارية الضخمة للجيش الإسرائيلي، فإن المقاومة الفلسطينية أثبتت جدارتها في تصديها للهجمات واستمرت في تحقيق خسائر بشرية ومادية بالغة على الجانب الإسرائيلي. هذا الصراع يبرز الصمود الفلسطيني وقدرتهم على مواجهة التحديات بكل إصرار وقوة.
من الواضح أن هذه المعارك لم تحقق الأهداف المرجوة للجيش الإسرائيلي، وأنها تواجه الآن تحديًا إضافيًا في محاولة فهم الأسباب وراء عدم تحقيق نتائج إيجابية ملموسة. تعتبر هذه الهزيمة النسبية تحذيرًا للجيش الإسرائيلي من أن التحديات في غزة لا تزال كبيرة وأن الحلول العسكرية وحدها قد لا تكون كافية لتحقيق الاستقرار المطلوب في المنطقة.
بقلم عادل العباسي ✍️👏🇵🇸