هل المعالم علامات دالة للعابر على الساكن؟!
“أبو حربة” هو الولي الذي يتردد اسمه في “الثقافة العامة” على أنه الصّحابي معبد بن العباس بن عبد المطلب ابن عمّ النبي(ص)،الذي دخل باجة فاتحا واستشهد بمرجها شابا عام 35ه/ 655م ومزاره بها، على ما يقول الهَرَوي والقلقشندي، معروف.
بعد مضيّ عامين من الشروع في ترميم مقامه بمبادرة مواطنية والاستعداد لاستئناف أشغال الصيانة والحماية،،،
هل من المقبول أن يظل نقطة العار رقم 1 في قلب المدينة، وألا تتدخل فيه بلدية ولا شرطة بيئية؟
وهل من المعقول أن يتواصل السكوت على انتهاك رمزية وحرمة معلم كنسي ومقام صحابي بمثل هذا القدر من العفن والخمج والهمجية والقذارة والعمايل المشينة التي يأباها الذوق السليم ويعاقب عليها القانون: ارفعوا المزبلة، اوقفوا المهزلة، يا فريق البستنة؟! قلّموا الأشجار ، يا فريق النظافة، ارفعوا بؤرة العار، فضاء كهذا جعل ليكون نظيفا لا ليكون كنيفا! فالمدينة، أية مدينة، مرآة ” أهلها”!
د.زهير بن يوسف