الهجرة مرض إجتماعي أصاب دول العالم الثالث والذي يعتبر من الامراض الخطيرة التي تفشت في الأراضي الفلسطينية اليوم وبشكل كبير بسبب الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية والسياسية والسعي حول أفضل فرص الحياة الكريمة وحول الحصول على المزيد من فرص العمل والعلم. لا يخفى اليوم حال الشعب الفلسطيني على أي إنسان التي ما زالت أوضاعه تزداد سوء و الأبواب موصدة أمام مستقبل الشباب الفلسطيني وأصحاب الكفاءات والخبرات المهنية السبب الكبير الذي يدفعهم الى الهجرة الغير مشروعة خارج الوطن أملا في دول الغرب من أجل أن يحقق جزء من أحلامه واماله. أصبحت نسب الهجرة اليوم تزداد والتي وصلت نسب المهاجرين في الآونة الأخيرة الذين يغادرون من قطاع غزة والضفة الغربية كبيرة والتي أوضح فيها جهاز الإحصاء الفلسطيني أن نسبة عدد الفلسطينيين المهاجرين الى بلاد الغرب وصل الى 13.5مليون نسمة أي أن نصفهم أصبحوا يعيشون خارج بلادهم وأوضحت التقارير فيما يتعلق بالشباب فإن نسبة الفقر في الفئة ما بين 19 وحتى 29 سنة بلغت 30٪ بواقع 57٪ من هذه النسبة في قطاع غزة و13٪ في من الشباب في الضفة الغربية لأسباب أهمها البطالة والتي أوضحت عن تزايد كبير في هجرة الشباب من قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وقلة فرص العمل و تدهور الأوضاع المعيشة ما يدفع أي فلسطيني اليوم للهجرة والتي أصبحت بدورها اليوم تسمى رحلات الهجرة برحلات “الموت” اما ان يصل الفرد الى بلاد الغرب خوفا من الموت من الفقر او ياكله بحر الألم الذي أصبح اليوم يأكل العائلات المهاجرة والشباب الطامح للعيش والعمل ومزال الألم يضم أجنحة الشعب الفلسطيني الذي لا يعرف أين سيذهب سن الشباب وكيفية العيش وإيجاد أبسط متطلبات الحياة متأملين يوما ستصبح فيه فلسطين بلاد الاحلام. هذا “الحلم الوردي” الذي يدور في خواطر الفلسطينيين بات يهددهم بالموت داخلا و خارجا. داخلا بسبب الخناق و عدم وجود لقمة العيش و خارجا نظرا لخطورة الهجرة و صعوبة التأقلم معها.
محمد الشافعي