أحدثت صورة قامت بنشرها “عائشة عطية” ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد تجاوزت حدود البلاد فقد
تداولتها قنوات عربية ، صرحت فيها الممثلة حملها خارج إطار الزواج مضيفة بعض الكلمات لاستعطاف المتابعين ،
و بعد مداخلاتها في بعض الاذاعات و القنوات التلفزية اتضح أنها كانت مجرد حملة للدفاع عن مكانة الأم العزباء في
المجتمع العربي . قضية الحمل خارج إطار الزواج أثارت انتقادات كثيرة أثبتت نظرة الاحتقار للامهات العازبات
خاصة و أننا كمسلمين نعلم جيدا أن الزنا حرام شرعا ، فبعد أن طرحت عائشة عطية هذا الموضوع برزت أطراف
تدافع عن هذه القضية في محاولة منهم لايجاد الأعذار لتبسيط المسألة و مساندتها في حملتها فيما ذهب الأكثرية إلى
اعتبار المسألة تحريضا على الزنا فطرح مثل هذه المواضيع يراها المسلم مساسا بعقيدته و زعزعة للايمان لديه و لا
يمكن للحرام أن يصبح حلالا حتى و ان استفحل ، آراء متناقضة كشفت عقلية العرب و التونسي بصفة خاصة فبينما
ذهب البعض إلى اعتبار الانجاب خارج إطار الزواج أمرا عاديا إلا أن الأغلبية الساحقة ترفضه رفضا تاما . خاصة
و أن طريقة عرضه مُجانبة للصواب على المجتمع التونسي كان من قِبل ممثلة يبدو أن هدفها الأساسي ال”buzz” ،
موضوع حساس للغاية يجب أن يناقش بصفة جدية يكون مآله ايجاد طريقة لحماية الطفل فهو الضحية التي من
الواجب حمايته و ضمان حقوقه كاملة كفرد من المجتمع ، فحالات الانجاب بهذه الطريقة في سير التصاعد فقد كشفت
دراسات ميدانية حديثة أجرتها 12 جمعية تونسية أن حالات الانجاب خارج إطار الزواج يتراوح سنويا بين 1600
و 2000 حالة ، لكن ما نلحظه تناول وسائل الإعلام للموضوع بطريقة سطحية للغاية و التركيز على شكل الصورة
على الانستغرام أكثر من النظر في القضية بعقلانية و اتزان .
-غفران المالكي-