مراهقون تونسيون في فخ الإدمان على الأنترنت

أضحى القرن الواحد والعشرون عصر الحداثة دون منازع، فقد بات كل ما يحيط بنا قادرين على التحكم به فقط بالضغط على كبسة زر. تحكم سهل على الإنسان نمط حياته و وفر له أكثر راحة لكن التصرف الخاطئ في الأنترنت أوقع المراهقين التونسيين في الإدمان على الألعاب الإلكترونية و المواقع الترفيهية… و قد أكد المعهد العالي للإحصاء أن نسبة من التونسيين الذين عمرهم بين 15 و 20 سنة يمثلون 64.7% من مستخدمي الأنترنت و يقضون أكثر من نصف ساعاتهم اليومية أمام شاشات الهواتف و الحواسيب. كذلك فالمراهقين التونسيين لإفراطهم في استخدام الأنترنت في أبسط تفاصيلهم المعيشة من دراسة و البحث عن المعلومات ناهيك عن دخول المواقع الإباحية مواقع الأنترنت المظلم و أخرى تؤثر سلبا على سلوكهم داخل المجتمع فقد سقطوا داخل دائرة الإدمان. إضافة إلى هذا أكدت الأمينة العامة لجمعية الطب العائلي شهرزاد بن صالح أن “إدمان الشباب التونسي على وسائل التكنولوجيا الحديثة على غرار الكمبيوترات و الألعاب الإلكترونية و الهواتف الذكية و غيرها أصبح يشكل خطرا على صحتهم” و أشارت إلى “ان نسبة 20% من من الشباب التونسي يريدون العلاج لتجاوز هذا الإدمان الذي أثر على علاقتهم بمحيطهم الخارجي”
و اعتبرت بن صالح أن الإدمان على الأنترنت يعتبر خطيرا ما لم يتم تقصيه مبكرا من العائلة. و من جانبها نبهت الكاتبة العامة للجمعية العلمية التونسية للطب العائلي خديجة زيتون أن استخدام الأطفال و المراهقين المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي و من بينها انستجرام و فايسبوك قد يترتب عنه تراجع مستواهم الدراسي، لافتة إلى أن ذلك يؤدي أيضا إلى فقدانهم للراحة النفسية مؤكدة على أن هذا الإدمان يصعب التخلص منه لاحقا و الذي يؤدي إلى العزلة و عدم التواصل مع المجتمع أو إلى الوقوع في فخ شبكات خطيرة أو الوصول إلى مرحلة ايذاء الذات و الإنتحار و هو نفسه ما أكده أكبر أطباء علم النفس التونسيون. نظرا لهذا “الجنون” من الأطفال والمراهقين التونسيين في استخدام الأنترنت فإنه بات من الضروري تكوين أطباء في تونس لدعم الوقاية من أخطار إدمانهم عليها و تحسيس العائلات بضرورة حماية الأبناء.
علي عمايرة

الأنتارناتالإدمان
Comments (0)
Add Comment