_ تتواصل ظاهرة البحث عن الرضع المفقودين انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بمضامين ولادة من المفروض انها لأموات و لكنها تحمل اشعارا بأنهم مزالوا على قيد الحياة. أمهات في حالة صدمة يحملن احساسا باليقين أن أبنائهن أحياء وقد وقع التلاعب بهن في المستشفيات التونسية ليجدن أنفسهن ضمن سلسلة من ابشع الافات الاجتماعية ألا وهي تجارة البشر . دلندة سيدة تونسية تبحث عن إبنها نضال منذ ما يزيد عن خمس سنوات بعد أن توصلت الى معلومات تفيد انه مزال على قيد الحياة ولم يتوفى كما أخباروها في المستشفى منذ ثمانية عشر عاما. تحميل بين يديها مضمون ولادة و الكثير من الحسرة و الشوق و بعض الأمل في أن تجد إبنها البكر . تقول دلندة الزمالي: تعكرت حالة إبني و مكثت به في مستشفى وسيلة برقيبة في العاصمة لفترة كانت حالته الصحية في تحسن و كنت ازوره بآنتظام ولم ألاحظ عليه اي علامة من علامات الموت بل كان نابعا بالحياة كما طنئنتني الممرضة المشرفة عليه عديد المرات أنه سيخرج قريبا إلا ان المفاجاة كانت صادمة إذ بعد فترة قصيرة أعلموني أنه مات ولا داعي لأخذ الجثة لانها ستدفن مع باقي الجثث تحت إشراف إدارة المشفى فعدت أدراجي و ما باليد حيلة فثقافتي محدودة و ظروفي الاجتماعية صعبة و لا تسمح لي برفع القضايا في ذلك الوقت ولكن كان بداخلي إحساس أنه لم يمت إلى ان قررت منذ خمس سنوات الاتصال بأحد البرامج الاجتماعية و بدات في البحث عن الوثائق و المعطيات و تقينت أنه فعلا لم يتوفى و مزال على قيد الحياة >> حسب شهادة الأم الرضيع نضال السواسي الذي يبلغ الان من العمر 18 سنة سرق من المستشفى او تم بيعه و تتوجه بنداء الى الجهات المعنية للبحث في خفايا الموضوع.
ملاك عروة