زهير بن يوسف
1- سلوانة المستهل: أمام توسع مظاهر تراجع مركزية الدولة، هل نحن مجتمع انقسامي بنيويا، وهامشي مجاليا سواء بالقوة أو بالفعل؟!
2- السلوانة الثانية: إزاء تواصل إشكالية التمييز الجغرافي واستمرار تناسل العصبيات المرقمنة: هل تخطينا متلازمة العصبية والدولة؟
3- السلوانة الثالثة: على عكس بلاد المخزن، بلاد السيبة هي المجال الذي لايخضع لسلطة للدولة، والبلاد بصدد التحول إلى مجال سائب: فوضى المطلبية الكانتونية أنموذجا. وياليت دلالة المصطلحين:” السيبة” و” المخزن” توقفت عند مفهومهما التاريخي، المدلول الحالي تجاوز هذه الدلالات إلى: أ- تراجع حالة التضامن الاجتماعي القديمة ضد الدولة ب- إلى حالة احتجاز المجتمع من المجتمع ذاته، واتخاذ جزء من المجتمع جزءا آخر رهينة لمساومة الدولة على حقوق جزء من المجموعة الوطنية، يعبر عن هذه الذهنية المؤسفة شعار ما انفك يتعالى عند تونسيين هو ” الفانة” La vanne أوالصمام: “فانة البترول”، “فانة الفسفاط”، “فانة الماء”، “فانة الحبوب” والبقية تاتي،، يبدو، في هذا الخضمّ ، أنّنا إزاء دعوة مبطنة إلى دولة فيديراليّة كأنها أصبحت ملحّة، دولة أقاليميّة: شمال غربي، شمال شرقي، ساحل، وسط غربي وجنوب ،،،،،، وهذا أخطر ما يمكن أن ينكب به وطن.
4- السلوانة الرابعة: لا جدال في أن الحقوق حزمة واحدة، أعني كل الحقوق لكل الناس، ولكن لا يمكننا أن نطالب بحقوقنا كمواطنين بوسائل غير مواطنية وأساليب الرعايا Les sujets في الدولة السلطانية.
5- السلوانة الخامسة: مسارات المناورة والمسارات المنفصلة ومسارات المغامرة عناوين كبرى لدولة الهواة. في زمن الدولة السائلة التاريخ لن يستعيد إلا هزائمه.
6- السلوانة السادسة: لا تجعلوا البلد “مزاقا “: مزاق المجتمع الانقسامي و” الأوطان الكثيرة العصائب”، وهي أوطان، على حد التعبير الخلدوني، ” قل أن تستحكم فيها دولة”. 7- سلوانة الغاشية: “إذا لم تستعد الدولة الشعب فإن الشعب لن يستعيد الدولة” وليس افسد للغايات النبيلة من المداخل السيئة: فلا هَطَلَتْ عليَّ ولا بأرضي* سحائبُ ليس تَنْتَظِمُ البلادا صدق أبو العلاء.
د.زهير بن يوسف