أدى يوم الخميس 9 جوان 2020 السيد وزير التنمية زيارة إلى بعض المناطق من ولاية باجة ومنها منطقة قصر مزوار -حيث وبحسب التقارير الإعلامية التي وثقت الحدث عاين السيد الوزير مشاريع تنموية في الجهة- أين يوجد خزان ماء بصدد البناء من مشروع أكبر هو مشروع المحاور الكبرى المبرمج من سنة 2012 ما يهمنا هو التالي: على أهمية مشكل انعدام الماء الصالح للشرب في عديد المناطق الريفية وعلى أهمية مشكلة العطش المزمن الذي تعاني منه ربوع الشمال حيث تنتشر السدود والبحيرات الجبلية و العيون والاودية على أهمية كل هذا .فإن الريف الباجي يعاني من مشاكل أخرى عديدة ..منها الفقر رغم الثروات الطبيعية الهائلة !! النزوح .انعدام المرافق الضرورية أو بعدها ..التشتت السكاني..تشتت الملكية الفلاحية..كبار الملاك يملكون مئات الهكتارات إن لم تكن آلافا وصغار الفلاحين لا تتجاوز ملكيتهم المختار أو الهكتارين..البنية التحتية المهترئة أو المفقودة تماما وأساسا الطرقات والمسالك الفلاحية ..فلا معنى للتنمية الفلاحية في تلك الارياف إن لم يقدر الفلاح على إيصال منتوجه بيسر وسرعة إلى الأسواق أو مراكز تجميع الحليب أو مراكز تجميع الحبوب..إنّ معنى الحياة الكريمة ينتفي والكرامة تبقى مفقودة وقد كانت مطلبا من مطالب الثورة لما نعلم أن التلميذ في أريافناالنائية كما القريبة ذات التظاريس الوعرة مازال يعاني وقد ينقطع عن الدراسة في سن مبكرة بسبب بعد المدرسة عن سكناه ..سيقول البعض لقد كنا نحن نرحل بعيدا من أجل التحصيل المعرفي وقد نجحنا !! ذاك زمن وهذا آخر والمعادلة لها وجه آخر أين تكافؤ الفرص بين أبناء الريف وأبناء المدن؟ بربكم كم تلميذا ريفيا يصل اليوم ألو مستوى البكالوريا فضلا عن الدراسة في الجامعة !! ؟؟؟ دعونا من ” مرمّة” التعليم انظروا إلى الخدمات الصحيّة في الارياف.. انظروا إلى خدمات النقل …ريفنا خزان حبوب ..ريفنا خزان ماء ..ريفنا مشهد طبيعي ساحر بديع ..ريفنا منتجعات سياحية ..لكن ..لكن ..في الواقع ريفنا هو التهميش والنسيان ..ريفنا هو البؤس والشقاء ..بل قل هو الجحيم أحيانا