تستور ترفض الكزدغعلي ..
تعيش تستور هذه الأيام نوعا من “الاحتقان ” على هامش تنظيم تظاهرة ثقافية بمناسبة مرور 90 عاما على رحيل حبيبة مسيكة و رغم أنّ المناسبة ثقافية إلاّ أنّ عددا من النشطاء بالمجتمع المدني و أعضاء مستشارين ببلدية تستور و ممثلو جمعيات ز منظمات عبروا عن مواقف استنكار للتظاهرة في حدّ ذاتها و إنما لأحد
المدعوين للتظاهرة و هو حبيب الكزدغلي المتّهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ..
و جاء في موقع tunismagazine :
“أثارت الدعوة الموجهة من
طرف رئيس بلدية تستور و جمعية صيانة المدينة لتأثيث ندوة ثقافية حول “الحبيبة
مسيكة” جدلا واسعا بمدينة تستور و على مواقع التواصل الاجتماعي. الحبيب الكزدغلي
المعروف في الأوساط الثقافية و السياسية كونه عميد التطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني..
وقع تجميد عضويته من صفته القيادية بحزب المسار بتاريخ 11 نوفمبر 2018 إثر توليه
للرئاسة الشرفية لفرع جمعية ذات توجهات و ارتباطات صهيونية تحت غطاء جمعية تونسية
و إشرافه على مركز دراساتها التاريخية. و كان الاستاذ و الناشط اليساري سليم
اللغماني أستاذ القانون الدستوري قد فضح الحبيب الكزدغلي و كشف تورطه بعلاقات مع
صهاينة
و تورطه هو و مجموعة من زملائه في نشاط لجمعية “تونسية” ضد العنصرية تبين انها
مستضيفة مجموعة من الصهاينة و انها فرع من المنظمة الدولية الصهيونية “ليكرا
كما يجدر الإشارة إلى تنظيم المدعو الحبيب الكزدغلي لمعرض عن الهولوكوست اليهودي بمقر دار الكتب الوطنية بتونس العاصمة في حركة استفزازية نظرا لتزامن المعرض مع عدوان غاشم على الأراضي الفلسطينية، ما جعل مجموعة من المثقفين المدعومين من جمعيات تونسية لمقاومة التطبيع يقومون بطرده و الاحتجاج داخل المكتبة الوطنية. و من الملفت للانتباه أن معلقة التظاهرة الثقافية التي سيشرف عليها الكزدغلي بتستور حول شخصية “الحبيبة مسيكة” قد لاقت رواجا فور تنزيلها من قبل صفحات و شخصية صهيونية وقع تداولها للعموم بمدينة تستور على اهم صفحات التواصل الاجتماعي. و قد تساؤل العديد من المتابعين حول علاقة هؤولاء بالندوة؟ و حول إمكانية أن يكون ذلك محض صدفة..
و تبعا لذلك فإن دعوة الحبيب الكزدغلي و حفاوة استقباله
بقصر بلدية تستور من قبل محمد المانسي رئيس المجلس البلدي تثير عديد التساؤلات
خاصة و أنه من المستبعد أن لا يكون على علم بما يحوم حول الكزدغلي. ففي الوقت الذي
يسعى فيه بقية رؤساء الجماعات المحلية لضمان الاستقرار و نبذ التفرقة و ترسيخ
الثقة في احد اهم مؤسسات الدولة و هي البلديات تجد رئيس بلدية تستور الذي يتخبط في
مشاكل داخل المجلس البلدي و خارجه بسبب سوء تسييره و فشله في إدارة عديد الملفات
يغرد خارج السرب ليضع المؤسسة التي يشرف عليها محل شبوهات و شكوك أمام الرأي
العام. كما كشف متابعون انهم ليسو ضد فكرة ندوة ثقافية حول شخصية “الحبيبة
المسيكة” كفنانة تونسية تستورية يهودية و كعنصر هام للترويج للسياحة الداخلية
بتستور بقدر ماهو رفض لتواجد شخصيات مشبوهة تقف ورائها جهات انتهازية تستغل هذه
الندوات والمؤتمرات الثقافية لتمرير أجندات غير وطنية.. و في الأخير، نشير إلى أنه
وقع تهديد احد مواطني مدينة تستور الذي عبر عن رفضه لقدوم الحبيب الكزدغلي باللجوء
إلى القضاء في صورة مواصلة كشفه لسيرة ذلك المُطبع على صفحته الخاصة عبر الفايسبوك
مما يعتبر تعديا على حرية التعبير و حنين لأساليب قذرة لإثناء رواد مواقع التواصل
الاجتماعي عن كشف الحقائق و الاهتمام بالشأن العام.”
كما دونت رئيسة لجنة الثقافة ببلدية تستور على حسابها الشخصي بالفايس بوك
إيناس القلعي :
“يهمني أن أوضح بصفتي رئيسة لجنة الفنون والثقافة والتربية والتعليم أنه لم يرد على اللجنة أي ملف بخصوص التظاهرة المزمع إقامتها يوم الأحد 23 فيفري 2020 بتنظيم مشترك بين جمعية صيانة المدينة وجمعية تراث والمندوبية الجهوية للثقافة والمندوبية الجهوية للسياحة وأن مشاركة البلدية كان باقتراح من رئيس المجلس وتعامل مباشر له مع السيد رشيد السوسي رئيس جمعية صيانة المدينة…
وإثر معرفتي بأن المدعو حبيب الكزدغلي مشارك رئيسي في التظاهرة اتصلت بالسيد رئيس البلدية وأعلمته برفض التعامل مع هكذا شخص مطبع ومشبوه…
ملاحظة: ليست التظاهرة هي المستهدفة وليست الغاية افشالها وإنما التعامل مع شخص مطبع و مشبوه هو المرفوض خاصة وأن التظاهرة تروج لها صفحات إسرائيلية “
و هذه تدوينة لعزوز ماركو تلخص موقف الأهالي العام: لسنا ضد الحدث الثقافي في حد ذاته المأخذ على مشاركة رئيس جمعيه معروف بالتطبيع مع الكيان الغاصب ويسعى إلى نشر ثقافة التطبيع اينما حل علما ان حزب المسار جمد عضويته بعد علمه انه الرئيس الشرفي لجمعية Licra, ايضا وقع طرده من دار الكتاب عند محاولته إقامة معرض للهولوكوست.