في كلمة بثتها قناة «ليبيا الحدث»، منذ قليل، إطلاق عملية طرابلس الكبرى بالتقدم نحو قلب العاصمة الليبية. وقال حفتر، الذي ظهر وهو يرتدي الزي العسكري، إن طرابلس «أصبحت وكرا للمجرمين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح (..) منذ صارت مؤسسات الدولة فيها أداتهم لنهب ثروات الليبيين جهارا نهارا وعلى رؤوس الأشهاد، ومنذ تنصيب العملاء من الخونة»…على حد قوله.
المعركة الحاسمة
وتابع بالقول: «نستعيد الوطن العزيز. ليبيا أرض الجهاد والكفاح، بعد أن كاد الإرهاب يفك وحدتها، ويمزقها إربا، لولا تضحيات شهدائنا، ودفع القبائل الشريفة أبناءها إلى معركة الكرامة. لولا أن رفضنا الذل والمهانة. وقبل كل ذلك لولا إرادة الله التي شاءت أن ينتصر الحق ويزهق الباطل. اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة. وتعود طرابلس كما عهدها التاريخ منارة وعاصمة للحضارة».
وأضاف المشير حفتر في الكلمة التي استغرقت دقائق قليلة: «ختاما وفي نداء أخير، لن يتكرر، لن يتكرر في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة، ندعو كل أبنائنا من الشباب، بمختلف دوافعهم وانتماءاتهم الذين جرفتهم دعوات المضللين وحملوا السلاح لمواجهة الجيش الوطني، ندعوهم دعوة صادقة أمام الله وأمام الليبيين بأن يلزموا بيوتهم وأن يعودوا إلى رشدهم، حرصا على حياتهم ورأفة بأهلهم وذويهم ليضمنوا السلامة والأمانة، وتمنح لهم فرص التأهيل والتعليم والعمل الشريف والعيش الكريم، وأن يوفروا جهدهم وطاقاتهم لبناء ليبيا الجديدة».
وختم بالقول: «الجيش منتصر لا محالة بإذن الله. بسم الله الرحمن الرحيم: (وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم)»