الجوار الخارجي للجامع الكبير بباجة: إحداثات يمنعها القانون؟
د/ زهير بن يوسف
•
تنصّ مجلة حماية التراث الأثري والتاريخي على أنّ حماية المناطق المجاورة للمعالم ضرورية لحماية هذه المعالم والحفاظ عليها، ولا يسمح بالقيام داخل هذه المناطق بأي نوع من أنواع الأشغال إلا بترخيص صريح من قبل المصالح المختصة.
والإحداثات التي تجري توّا على مستوى الزاوية الشمالية الغربية للجامع الكبير بباجة عند تقاطع قاعدة المئذنة وزاوية سيدي بقطاش الزلاوي( دار سي إحميدة قاسم حاليا)، من شأنها أن تشوّه المظهر الخارجي لهذا المعلم وأن تضرّ بكيان العقار وبزخارفه وبأصالته، وكل هذه التداعيات طبقا للفصول 30، 42، 43، 46 من مجلة التراث مخالفة للقانون.
أحطنا الجهات ذات الصلة كلها بهذه التجاوزات حال حدوثها ولكن دون جدوى إلى حد يوم الناس هذا، رغم إجراء المعاينات، بل بالعكس تمادت الأشغال.
بكل وضوح :
* الإدارة الجهوية للشؤون الدينية مطالبة بأن تكفّ عنا هذا ” الجهل المقدّس” في الحال.
* والبلدية مطالبة باتخاذ قرار تحفظي عاجل لحماية هذا العقار والإيقاف الفوري لهذه الأشغال العشوائية التي لم تخضع لترخيص مسبق خاصة أنها إحداثات بلا جدوى،
* وعلى المصالح المختصة وهي مصالح المعهد الوطني للتراث أن تذكر الجميع: مواطنين ومسؤولين بأن المناطق المجاورة للمعالم التاريخية تخضع لترتيب خاص على مدى لا يقل عن مائتي متر.
يكفي معالمنا تشويها، يكفيها انتهاكات، ألا يكفيها النسيان والدمار؟