سمــــــــــــــــــــــــــــاح و الهلفــــــــــــــــــــــوت..
حين فشل التهامي العبدولي في الاشتباك مع سيف الدين، وتيقن أن حنظلة مخلوف لحمه بزايد مرارة، حينها مر الى الاعلامية سماح مفتاح، رشقها بمادة من طينته، تجشأ القبيح! قبيح العبارات وتوسع في سقط متاع الفاحشة دفاعا عن بورقيبة، ليس لأن سماح نالت منه أو من زعيمه ولكن لان سماح مارست الحياد الاعلامي!!! جريمة كبرى ان تشذ اعلامية عن القطاع وتتجرأ على إتيان بدعة النزاهة!!! جن الهلفوت لان سماح جنحت الى المصداقية ولم تتمريم ولم تتغولب ولم وتتعومر ولا هي تفهرت ولا حتى تقوصرت، لقد فُجعوا حين شاهدوا اعلامية لا تلفق، اعلامية تحاور، تسال وتترك ضيفها يجيب!!! تلك بدعة ! تلك جناية!ّ إنهم يتساءلون “ما معنى حياد؟ ما معنى نزاهة! ما معنى إنسانية”؟!
أيها الهلفوت! أيها الهلافيت! أيتها الهلفوتات! يا معشر التهلفيت، لقد قرر الشعب أن يراجع جميع التراخيص، مع التركيز على تلك الخارجة عن الأعراف، الجارحة للذوق العام، لقد تقرر وقف إسناد الرخص المواخير وسحب جميع الرخص التي بحوزة هذا الماخور وذاك، لقد تفطن الشعب الى ثغرة في شكل فضيحة، كانوا يتقدمون بملفات ماخور في ثوب قناة، كانوا ينقلون الهيروين الإعلامي في جريدة! يهربونه في كرش مذياع!!
حين استأسد العبدولي على سماح، او تثعلب وربما استضبع، عادت بي الذاكرة إلى صورة سابقة، كان يقف فيها الهلفوت أمام الاميرة القطرية، كما تقف عذراء الغساسنة امام 1000 من خطابها، من شباب فرسان القبيلة، يتزاحمون على خطبتها، يقبلون خدها ويطلبون ودها! حينها كان السؤال الخطير يجول بخاطري، من أين يأتي هذا الكائن العبدولي بكل تلك الوقاحة! أليس هو الذي ولغ في عرض الاميرة !!! نفس الأميرة التي يقف أمامها اليوم في خشوع، يشبه خشوع اشعب حين يلمح الثريد… أليس هذا التهامي الذي كان يشهّر بالأميرة، الذي طعنها ثم لعنها ثم ما لبث أن جاء به الفتات.. الفوتات.. التفوتات.. التفوهتات…التفوه tête .. التــ faux تات… التــ fou tête التــ ….
نصرالدين السويلمي