في انتظار أن تتأكّد أو تدحض النوايا الإجرامية للحرائق التي تنشب من حين إلى آخر في عدد من الحقول و الغابات في مناطق مختلفة من شمال البلاد أساسا ، فإنّي أعتقد أنّ الإهمال و الاستهتار و التهاون بالنظافة و حماية البئة من قِبل الإدارات المسؤولة و أساسا من قبل الإنسان التونسي فلاحا و مواطنا مع ارتفاع دراجات الحرارة غير المسبوق خاصة في مستهل فصل الصيف هي عوامل أساسية لنشوب النيران هنا و هناك ..ففي هذه الغابات و في الحقول و على تخومها تتكدّس أطنان من الفضلات المختلفة الأنواع ومنها ما يكون أحيانا سريع الالتهاب .و حتى إن قامت بعض الإدارات بتنظيف لجوانب المسالك أو الطرقات و نظف فلاح دوائر حقله أو بستامه من الأعشاب الطفيلية – و ما أكثرها هذه السنة التي شهدت كمية كبيرة من التساقطات- فإنّ تلك الفضلات لا تعالج معالجة سليمة فتصبح في أحيان كثيرة الشرارة التي تندلع منها الحرائق ..لذلك وجب إضافة للحماية الأمنية التي يجب أن تتكثف وجب لأيضا التكثيف من حملات الثتوعية الثتي تستهدف الفلاح و المواطن العادي و كل فئات الثمجتمع.
عبد الستار العمدوني