جمال الطبيعة الساحرة و روعة المكان لوثها الفقر و الخصاصة لتتحول إلى منطقة تجارية تبيع القاصرات لعائلات برجوازية تستغلهن في الأعمال المنزلية في ظروف سيئة. فتيات منطقة طغزاز من معتمدية نفزة ولاية باجة من الانقطاع عن الدراسة إلى التهميش ليجدن أنفسهن فريسة سهلة تباع و تشترى تحت ما يسمى سمسرة المعينات المنزليات . في حادثة فريدة من نوعها فتاة تائهة في محطة باب سعدون بتونس العاصمة تبلغ من العمر 14عاما من ريف منطقة طغزاز لا تملك حتى أجرة التنقل ألقى بها سائق مشغلتها هناك بعد أن رفضت المعاملة السيئة و العمل كمعينة منزلية في سن مبكر . كما قالت أنها حصلت على الوظيفة عن طريق سمسارا و بالاتفاق مع والدها. أثناء البحث و التثبت في هذا الموضوع حصلنا على شهادات عديدة من مواطنين من نفس الجهة يقول احدهم “كنت شاهد عيان على حالة الفتاة التي ألقت بها مشغلتها في المحطة و كانت تبكي دون توقف كما أنني اعرف عديد الفتيات من نفس السن و اصغر يرسلون إلى خدمة المنازل خاصة في تونس العاصمة و بالاتفاق مع نفس السمسار” كما شهدت إحدى القنوات التلفزية الخاصة في برنامج صفي قلبك مرور حالة مشابهة من نفس المنطقة لسيدة تروي تفاصيل طفولتها و كيف تعرضت إلى الاستغلال في سن مبكر . وللتذكير فان القانون التونسي حاسم و صارم في مثل هذه الجرائم التي تمس من حقوق الطفل و تصل حتى إلى التجارة بالبشر ففي سنة 2016 صادق المشرع التونسي على قانون متعلق بالتجارة بالبشر و مكافحته بالإضافة إلى أن البلاد التونسية كانت الأولى في إلغاء كل أنواع العبودية في 23 جانفي سنة 1846 مع احمد باي. ملاك عروة