تعرض شركة “مودرن لابور” (Modern Labor) على الراغبين في تعلم البرمجة ولا يجدون وقتا لذلك، مبلغ ألفي دولار شهريا للتفرغ لتعلم البرمجة لمدة خمسة أشهر.
ويقوم منهج الشركة الرائدة بتعليم البرمجة عن بُعد لأي شخص مقابل تفرغه لمدة 30 ساعة أسبوعيا للدورة على مدى خمسة أشهر، على أن تدفع الشركة للمشترك بالدورة ألفي دولار، راتبا شهريا خلال هذه الفترة.
وبعد حصول المشترك على وظيفة لا تقل عن أربعين ألف دولار سنويا مثلا، ستحصل الشركة على 15% من راتب كل مشترك للعامين المقبلين.
فعلى سبيل المثال إذا حصل المشارك على وظيفة تدفع ثمانين ألف دولار، فسوف يدفع للشركة 24 ألف دولار على مدار عامين.
ولا يوجد شروط لهذا العرض ولا يشترط معرفة أي شيء عن البرمجة، وشرطهم الوحيد هو أن يكون المتقدم ممن يحق له العمل في الشركات الأميركية بعد إكمال الدورة.
ويُعد نموذج العمل في “مودرن لابور” مثالًا على مبدأ “اتفاقية مشاركة الدخل”، وهي خطة تتماشى مع رواد الأعمال في وول ستريت ووادي السيليكون الذين يتطلعون إلى تشجيع هذا النوع من التعليم.
ويتم دعم “مودرن لابور” بواسطة مُسرع التكنولوجيا “واي كومبيناتور” (Y Combinator)، وفقًا لموقعه على الويب، وتم إطلاقه في وقت سابق من هذا الشهر.
“ إذا حصل المشترك على وظيفة تدفع ثمانين ألف دولار فسيدفع للشركة مبلغ 24 ألف دولار على مدار عامين “ |
ثلاثة أشخاص
ومنذ افتتاحه تم قبول ثلاثة أشخاص حتى الآن وتحاول الشركة إيجاد أفضل الطرق لتحليل مخاطر العمل وتخريج فئة مستعدة للدخول في القوى العاملة التقنية.
وقالت فرانسيس لارسون -التي شاركت في تأسيس الشركة مع أوليفر بيرش عام 2017- “اتضح أن التعليم هو واحد من أكبر الاستثمارات التي يقوم بها الناس في حياتهم، وهو أمر محفوف بالمخاطر.. إنه مكلف وهناك مردود غير مؤكد، قد تحصل على المهارات الصحيحة وكان الأمر يستحق ذلك، أو قد لا” تحصل على ذلك.
وقالت كورتني أنغوتي -إحدى الطالبات والبالغة من العمر 33 عاما- إنها قررت الانضمام بعد مشاركتها في معسكر تدريبي آخر العام الماضي يدعى “كود تالك” (Code Talk).
وأضافت أنغوتي أنها تحولت من الأداء والتمثيل والغناء في لوس أنجلوس إلى قطاع التكنولوجيا ولم تشعر أنها على استعداد للقفز إلى وظيفة مباشرة بعد تخرجها من المعسكر التدريبي الأخير.
من جانبها أوضحت لارسون أنه في الوقت الحالي، يتم تصنيف الطلاب على أنهم مقاولون مستقلون لشركة مودرن لابور، ولا يحصلون على مزايا أو تأمين صحي، وهم بذلك مثل سائقي سيارات “أوبر” الذين يعملون بالنظام نفسه.
وبالرغم من أن الأشخاص المسجلين في مشروع “مودرن لابور” لا يعملون في مشاريع تعود بالنفع المباشر على الشركة أو عملائها، فإن لارسون لا تستبعد أن يحدث ذلك في المستقبل.المصدر : مواقع إلكترونية