- في كل مرة يصعد فيها زايد الحجاجي إلى بساط الكاراتيه، لا يحمل فقط قفازيه الأحمرين، بل يحمل روح الإمارات وعزيمتها.
هذا البطل الذي تربى على قيم الولاء والانتماء، اختار أن يجعل من الرياضة طريقًا لرد الجميل لوطنه، مؤمنًا أن البطولة الحقيقية لا تُقاس بعدد الميداليات، بل بمقدار ما تمنحه من فخر للإمارات.
“كل خطوة أخطوها في التدريب أو المنافسة، أشعر أنني أمثل كل بيت إماراتي آمن بي وبجيل الرياضيين الجدد. هذه مسؤولية كبيرة، لكنها أيضًا شرف عظيم.”
— زايد الحجاجي
لم يكن اول لقاء صحفي لهذا الشاب الطموح معنا عاديا بل ألهمنا الكثير من خلال حبه للرياضة التي ينتمي اليها والى الوطن الذي إحتضن أحلامه وفخره بجذوره اليمنية. كل هذه المشاعر التي إرتسمت في ابتسامته جعلت اللقاء معه مميز وصنعت كيمياء عجيبة جعلتنا نغوص في ابعاد هذه الشخصية. زايد هو اصرار وعزيمة إستلهمها والده من شخصية القائد و المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله اذ تفاءل به خيرا ليكون قائدا لنفسه ونافعا لوطن هو جزء لا يتجزء منه.
_من الحلم إلى البطولة
بدأت حكاية زايد منذ طفولته ، حيث جذبته روح الانضباط والاحترام التي تميز رياضة الكاراتيه.
لم يكن يبحث عن الشهرة، بل عن التميز والالتزام.
بجهوده المستمرة وتدريباته اليومية، أثبت أنه لاعب لا يعرف المستحيل، حتى أصبح ضمن أبرز وجوه المنتخب الوطني الإماراتي للكاراتيه، ممثلًا بلاده في بطولات عربية ودولية.
_إنجازات تروي قصة فخر
زايد الحجاجي يعدّ من أبرز أبطال الإمارات في رياضة الكاراتيه، إذ توّج بلقب بطل الإمارات خمس مرات في مختلف الفئات، وحقق لقبين إقليميين في بطولات غرب آسيا، ما رسّخ مكانته كلاعب ذي خبرة واحتراف.
كما نال الحزام الأسود – دان ثالثة تقديرًا لمستواه الفني العالي، وشارك في بطولات دولية ضمن صفوف المنتخب الوطني.
كل تتويج بالنسبة له ليس مجرد لحظة انتصار، بل عهد جديد مع الوطن؛ يرفع العلم الإماراتي ويضع يده على قلبه، مؤكدًا أن كل ميدالية هي عربون وفاء لقيادة آمنت بالشباب ومنحتهم الثقة والفرصة.
_الانتماء… مسؤولية قبل أن يكون فخرًا
زايد لا يرى تمثيل المنتخب شرفًا مؤقتًا، بل أمانة وطنية تتطلب الالتزام بالقيم والسلوك داخل وخارج المنافسات.
“أن تكون لاعبًا في منتخب الإمارات يعني أنك تمثل وطنك في كل لحظة، في تصرفك، في احترامك، وفي طموحك.”
قدوة لجيل جديد
يسعى زايد لأن يكون قدوة للشباب الإماراتي، مؤمنًا بأن الرياضة طريق لبناء الشخصية القوية والوطنية.
يقول:
“أحلم أن يرى كل طفل إماراتي في الرياضة طريقًا للعطاء والانتماء. إذا تعلمنا حب الوطن من خلال الرياضة، سنصنع جيلًا لا يعرف المستحيل.”
_لقطات من مسيرة زايد الحجاجي
يشارك زايد متابعيه عبر حسابه على “إنستغرام” صورًا توثّق محطات فخره الرياضي، بين لحظات التتويج ومشاهد التدريب اليومي الصارم.
ينشر بين أبناء جيله ثقافة العقل السليم في الجسم السليم و يسعى ليرسخ مسؤولية لعبه تحت راية المنتخب الاماراتي
وفي كل صورة يرتدي فيها علم الإمارات على كتفيه، تتجلى ملامح الشغف والولاء لوطنه الذي يظل مصدر الإلهام الأول في مسيرته.
خاتمة
زايد الحجاجي ليس مجرد بطل على البساط، بل هو رمز لجيل إماراتي جديد يؤمن أن حب الوطن يُترجم بالأفعال. والوطن عند زايد هو حدود تفتح لك ابواب المستقبل تعطي الامان لأحلامك و تغرس فيك بذرة الأمل
في كل ضربة كاراتيه، هناك رسالة فخر، وفي كل ميدالية، وعد بمواصلة التمثيل المشرف للإمارات في المحافل العالمية.
مقال الصحفية ملاك آل عروة
