عندما يتعملق الاولمبي الباجي ويتحدى مشاكله الداخلية …
لئن عاش الاولمبي الباجي مطبات عديدة وغريبة منذ بداية الموسم الرياضي منها مغادرة المدرب محمد الكوكي نحومغامرة خليجية ، مع تنازله على كافة مستحقاته المالية ، بمباركة رئيس الجمعية السابق كمال والي الذي منح المساعد حافظ القيطوني ثقته التامة لكن الانطلاقة جاءت متعثرة رغم الاستنجاد بالمدير الفني للاصناف الشابة حافظ العرفاوي…
قدوم المدرب طارق جراية لعاصمة السكر مثل البلسم الشافي للباجية اذ استغل الرصيد البشري المتوفر لاعداده وصقله فنيا وتكتيكيا وغرس فيهم ثقافة المجموعة المتكاملة دفاعا وهجوما الممزوجة بالروح الانتصارية ، ليتطور المردود وتتحسن النتائج وتتوالى الانتصارات رغم رحيل عشرة لاعبين خلال الميركاتو الشتوي وهم محمد صالح المهذبي ومحمد امين الحبوبي (انتقلا الى النادي الرياضي الصفاقسي)،عبد الرحمان الحنشي (انتقل الى اهلي طرابلس الليبي)،احمد العمري وقع عقد اعارةة الى نادي سعودي،بلال اية مالك و خالد الغرسلاوي وساليفو تابسوبا ومحمد امين جاب الله والحارس وسيم الغزي وياسين الفرشيشي (فسخوا عقودهم بعد تاخر مستحقاتهم المالية)… وذلك مقابل ستة انتدابات قيمة منها المحموري عزيز بن محمد ولاعب وسط الميدان الهجومي راسم النالوتي والمهاجم غلودي كيلا نغالانغا و لاعب الوسط الهجومي مهاب عوينة و راس الحربة عثمان السعيدي …
تعزيزات قيمة ادمجها الفني طارق جراية ووضبها لانتعاشة مثلى قواها اللعب المركز والهادف نحو الامتاع والابداع وسلسلة من الانتصارات وكنت مجموعة فريق اللقلق من التحليق عاليا بطولة بالتواجد ضمن مجموعة “البلاي اوف” … ومغادرة طارق جرية نحو القطر الليبي بعد ضوء اخضر ومباركة كمال والي …وكاسا عبر الترشح لنهائي كاس المرحوم الهادي شاكراثر ازاحة النادي الافريقي في اولمبي رادس امام جماهيرة الغفيرة …ترشح مستحق بشهادة اهل الاختصاص بعد حوار كروي شيق وضع اسسه ولمساته وخطة نجاحة المدرب جمال خشارم مع تالق رفاق الحارس اشرف كرير طوال ال120 دقيقة ليختتمها الموهبة الشابة عزيز النصيبي الذي تصدي لثلاث ركلات جزاء لكل من ادم قري اللاعب صابو وصابر خليفة . وترشح مثير ومستحقا للباجية لنهائي الاميرة 4/2. وموعدا مرتقبا مع نهائي واعد امام الترجي الرياض التونسي بصفاقس على امل رفع الكاس الثالثة ان شاء الله..
الفني جمال خشارم واجه صعوبات جمة وموجة من التشكيك طالته بعد الهزيمة في باجة بالذات امام اتحاد بن قردان مما عرضه لسهام النقد ،اذ تزامن قدومه مع تململ اللاعبين لعدم خلاصهم طوال اشهر …و مشاكل بالجملة اصطنعها الرئيس المتخلي كمال والي مما عجل برحيله وتسلم نائبه خليل المنكبي المشعل الذي ساهم في تنقية الاجواء وتوفير ممهدات النجاح امام الاطار الفني مما مكنه من الاطاحة بالافريقي في سباق الكاس والترجي الرياضي في سباق البطولة وثنائية نظيفة و مستحقة امنها لمين با وعثمان السعيدي…
نتائج ايجابية ممتازة ومميزة تحدت كافة المشاكل والعراقيل ومكنت مجموعة الباجية من الانتفاضة على واقعها والتعملق عليا في انتظار التاكيد المراحل الكروية القادمة والبداية في عاصمة الجنوب ضد النادي الرياضي الصفاقسي في اطار منافسات الجولة الرابعة ذهاب واللعب من اجل البطولة …ولو ان الشارع الرياضي بعاصمة السكر يعتبر فريقه رقما صعبا داخل القواعد او خارجها و بالتالي ينتظر نتيجة ايجابية من صفاقس بالذات…علما وان الحوار المذكور سيتخلف عنه اللاعب الواعد محمد العبسي “بوتي” لاسباب صحية والهداف اسامة بوقرة اثر حصوله على الانذار الثالث ،ولو ان مجموعة الباجية تزخر بالعناصر الشابة الواعدة القادرة على تقديم الاضافة المرجوة عند الاقتضاء…
صلاح الدين حباشي