يمكن علاج حموضة المعدة، أو حرقة المعدة، أو حرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn)عند الحامل والتخلص من الأعراض المرافقة لها من خلال تغيير نمط الحياة والعادات الغذائية التي تتبعها الحامل، ويأتي بيان هذه النصائح بالتفصيل أدناه، وإن لم تُجدِ هذه التغييرات نفعاً يتوجب إخبار الطبيب المختص ليوصي بالعلاج المناسب خلال فترة الحمل، ومن العلاجات الدوائية الآمنة خلال فترة الحمل: مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) والألجينات ( بالإنجليزية: Alginates)، حيث إنّ مضادات الحموضة تُعادل حمض المعدة مباشرةً كما أنها تغلف جدار كل من المعدة والمريء، وتتوفر في عدة أشكال صيدلانية؛ فقد تكون على شكل حبوب قابلة للمضغ أو سائلة يمكن شربها مباشرة، أما الألجينات يقوم مبدأ عملها على منع ارتداد الحمض المعدي إلى المريء، كما أنّها تخفف عسر الهضم الناجم عن ارتداد أحماض المعدة، وقد يُوصي الطبيب بأخذ هذه العلاجات في بعض الحالات حتى قبل ظهور الأعراض، وقد يكون ذلك قبل النوم، أو الاستلقاء، أو قبل تناول الطعام.يجب التنوية إلى ضرورة عدم أخذ مضادات الحموضة دون أن يوصي بها الطبيب، حيث إنّ بعضها يحتوي على عنصر الصوديوم الذي قد يُسبب احتباس السوائل في الجسم، كما أنّ بعضها يحتوي على عنصر الألمنيوم الذي يعّد غير آمن للحوامل، بالإضافة إلى ذلك يتوجب تجنب أخذ مضادات الحموضة مع مكملات الحديد بالوقت ذاته، وذلك لأن مضادات الحموضة تُعيق امتصاص مكملات الحديد،وفي بعض الحالات التي لا تجدي هذه العلاجات نفعاً يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى مثل أنواع مُعينة من مضادات مستقبلات الهستامين 2 (بالإنجليزية: H2-blockers)، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب هذه العلاجات خلال الثلث الأول من الحمل.
- نصائح وإرشادات للسيطرة على حموضة المعدة تغيير النمط الغذائي يمكن التخلص من الأعراض المرافقة لحموضة المعدة خلال الحمل بتغيير النمط الغذائي التي تتبعه الحامل، وفي سياق هذا الحديث يُنصح بما يأتي:
- تجنب تناول الأطعمة والمشروبات المُهيّجة للمعدة: مثل الحمضيات، والخل، والأطعمة المقلية، والبندورة، والكافيين، والخردل، والأطعمة الحارّة، ومنتجات النعناع، والشوكولاتة، والأطعمة الدهنية، والمشروبات الغازية، والكحول.
- تجنب تناول الطعام قبل الخلود إلى النوم: إذ يُنصح بالأكل قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات قبل الخلود إلى النوم، وذلك حتى يتمكن الجسم من البدء بعملية الهضم قبل الاستلقاء والنوم.
- شرب الماء بين الوجبات: يُعدّ شرب الماء من الأمور المهمة خلال مرحلة الحمل، ولكن قد يسبب انتفاخ المعدة في بعض الحالات، لذلك ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء بين الوجبات.
- مضغ اللبان بعد الوجبات: إذ يُحفز مضغ اللبان الغدد اللعابية لإفراز اللعاب الذي يُعادل أحماض المعدة، وهذا بدوره يساعد على تقليل الشعور بحرقة المعدة. تجنب تناول وجبات كبيرة: من الممكن أن يسبب تناول الوجبات الكبيرة الدسمة الشعور بحرقة المعدة، لذلك ينصح بتقسيم الوجبات خلال اليوم لتصبح خفيفةً ومتباعدة لتنجنب ظهور أعراض الحرقة، ويجب التنويه إلى ضرورة مضغ الطعام جيداً. تغيير العادات اليومية بالإضافة إلى ضرورة تغيير النمط الغذائي خلال فترة الحمل للسيطرة على مشكلة حرقة المعدة، يُنصح أيضًا بتغيير بعض العادات اليومية التي قد تؤثر سلباً في الحمل عامة وفي حرقة المعدة خاصة، ومن هذه العادات نذكر الآتي:
- رفع الجزء العلوي من الجسم عند الاستلقاء: حيث ينصح بأن ترفع الحامل الجزء العلوي من السرير عند النوم أو الاستلقاء، وذلك لإبقاء أحماض المعدة فيها قدر المستطاع ومنع ارتدادها، كما ينصح بالجلوس أثناء تناول الأكل وبعده، وذلك لمنع أحماض المعدة من الارتداد إلى المريء.
- الإقلاع عن التدخين: يتوجب على الحامل الإقلاع عن عادة التدخين تماماً، فبالإضافة لمضار التدخين العديدة التي تؤثر في كل من الأم والجنين، فهو يدفع أحماض المعدة إلى الأعلى مُسبّبًا الشعور بالحرقة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة: إذ يُنصح بارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة، حيث إنّ الملابس الضيقة حول منطقة الخصر قد تسبب الضغط على المعدة، وهذا بدوره يسبب الشعور بالحرقة.
- المحافظة على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن: لما له من دور في زيادة الضغط على المعدة مما يسبب الشعور بالحرقة خلال مرحلة الحمل وبعدها.
- تجنب التعرض للتوتر والاجهاد: حيث يُحفّز كل من الاجهاد والتوتر الشعور بحرقة المعدة، ويمكن التخفيف منهما من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة وتمارين التأمل، وذلك بعد استشارة الطبيب.