فقدت تستور المدينة الصغيرة بحجمها الكبيرة العريقة بتاريخها هدوءها على مدى أربعة أيّام وعاشت على وقع صخب المهرجان..مهرجان الرمّان في دورته الخامسة بعد توقف السنة الفارطة بسبب جائحة كورونا .كان برنامج المهرجان متنوعا يزخر بعديد الأنشطة الثقافية فضلا عن الأنشطة الاقتصادية و المتمثلة في انتصاب عديد الفلاحين و التجار لبيع منتوجهم و خاصة من الرمان ومشتقاته..إلى جانب منتوجات فلاحية أخرى كالزيتون والزيت والفلفل ونباتات الزينة..أضف ذلك منتوجات الصناعات التقليدية ومنتوجات المرأة الريفية.. وتوافد على المدينة الأندلسية وخاصّة في نهاية الأسبوع حشود من الزوار جعلها تغصّ بألاف السيّاح والسيّارات و الحافلات ومثّل ذلك انتعاشة اقتصادية مهمّة للمنطقة وما جاورها وهو وجه من وجوه نجاح المهرجان إلاّ أنّنا يمكن أن نلحظ تطور المهرجان وتطور الحضور الجماهيري بتتالي الدورات ممّا جعل لا تستور فحسب بل و المناذق المداورة لها كالسلوقية تشهد اختناقا مروريا عسّر الوصول إلى مدينة تستور فهل فكّر المسؤولون في حلول لهذا الاختناق المروري ؟وهل فكّروا في تطوير المهرجان بالبحث عن فضاءات إضافية للعروض الثقافية و التجارية حتى لا تغصّ المدينة بالعارضين؟