د. زهير بن يوسف
ها هي هند بنت عتبة، آكلة الأكباد، تعود إلى عادتها القديمة تنهش كبد حمزة،
وسجاح بنت الحارث، هي وصاحبات الرايات يتهاففن ويتماقلن ويتخاففن ويتهافتن.
*** وهذا أبوسفيان ينثني مع أخواله من بني الأصفر ومعه كل الطلقاء،
ينقلب على محمد وعلى آل محمد، ولا مهاجرين ولا أنصار ولا فتح،
كل يغني على ليلاه، كل ركب هواه ولا فكر لأحد منهم في عقباه،
*** حتى الصحيفة مزقوها، سقيفة بني ساعدة هي أيضا نسفوها:
أثاروا بها نقعا وما وسطوا جمعا، وحسبته من خصب الكثرة، فإذا الكثرة خواء ونفخ الصور خلاء
*** هناك في الربذة، كان أبو ذر، وسلمان الفارسي، والمقداد: لم يدعوا الحصان وحيدا.
* من وسط الكرب نجمت زينب ضبابا يتهادى،
جاءت بهم زرافات ووحدانا، كانوا بين أيديها قعودا الكل شاهد والكل مشهود،
مزاقا كانوا وإلى المزاق انتهوا وإلى المزاق سينتهون.
د. زهير بن يوسف
السابق بوست
القادم بوست