عن الشروق
اعتبر ”Yves Souteyrand” ممثل المنظمة العالمية للصحة بتونس أنّ عدد التحاليل التي تجرى يوميا في تونس ضئيل، ما يجعل الكشف عن ما وصفه بـ ”الجزء الخفي” من الجائحة صعبا، وفق تعبيره، لكن في المقابل أقسام الإنعاش في المستشفيات غير مكتظة ما يبيّن أنّ كورونا لم تبلغ المرحلة التي تصعب فيها السيطرة على الوضع الصحي في البلاد وهو الأهم، حسب تقديره .
وقال في تصريح لإذاعة موزاييك اليوم الخميس 30 أفريل 2020، إنّ منظمة الصحة العالمية ترى أنّ خطة مجابهة فيروس كورونا في تونس كانت ناجحة. وأوضح أنّ تونس إتخّذت إجراءات التوقي من انتشار فيروس كورونا مبكّرا وأغلقت حدودها في الوقت المناسب وأعلنت عن الحجر الصحي الشامل في الوقت الذي بلغ فيه عدد المصابين الـ100، على عكس بلدان أخرى كايطاليا مثلا التي أعلنت الحجر عندما بلغت الإصابات الـ10 الاف وفرنسا عندما بلغت الاصابات الـ7 آلاف، وكل هذا منح تونس فرصة التحكّم في المنحنى الذي يشهد صعودا هادئا ومكّنها من السيطرة على الموجة الأولى من الجائحة.
وشدّد على ضرورة الانتباه في فترة الحجر الصحي الموجّه، خوفا من فقدان السيطرة وارتفاع عدد الحالات خاصة وأنّ القطاع الصحي في تونس هشّ. ودعا إلى ضرورة الانتباه من موجة ثانية من كورونا، مشيرا إلى أنّه من الضروري أن يعي المواطن التونسي أنّ رفع الحجر الصحي أو الحجر الموجّه لا يعني انتهاء الفيروس.